Al-Sirat

الحقيقة

الحقيقة هي ما يتوافق مع واقع الأشياء دون تحريف أو تزييف.

الحقيقة المطلقة هي الحقيقة التي لا تتغير بتغير ظروف الزمان والمكان.
على سبيل المثال، إذا قلنا إن مساحة أوكرانيا (≈603,000 كم²) أكبر من مساحة ألمانيا (≈357,000 كم²)، فهذه حقيقة، لكنها ليست حقيقة مطلقة، لأن هناك فترات تاريخية كانت فيها ألمانيا أكبر من أوكرانيا.
الحقيقة المطلقة، على سبيل المثال، هي أن للمربع أربع زوايا، وأن الإنسان يحتاج إلى الهواء والماء والغذاء ليعيش على هذه الأرض.

الحقيقة النسبية هي الحقيقة الناقصة التي تتكون داخل الإنسان وتختلف من شخص لآخر، أي هي ما يراه الإنسان أو يعتقده بناءً على المعلومات المتوفرة لديه.
على سبيل المثال، الطفل الذي لا يعرف أن للمربع أربع زوايا، أو الشخص الذي لا يعرف شيئًا عن مساحة أوكرانيا أو ألمانيا، قد يعتبروا هذه الحقائق نسبية، أي أنها تختلف من شخص لآخر، ولن يصدقوا الحقيقة حتى يتعلموا.

إذا تعرضت سيارة لحادث مروري وتضررت إلى الحد الذي لم يعد يمكن معه معرفة ماركتها، يمكن لكل شخص تقدير نوعها بناءً على الأدلة السطحية المتاحة له. في هذه الحالة، كل شخص لديه حقيقة نسبية. لكن عندما يأتي الخبير ويعتمد على الأدلة الدقيقة التي يراها، سيحدد نوع السيارة، وتكون تلك هي الحقيقة. لكن الجميع كانوا يبحثون عن ماركة السيارة، لأنهم كانوا يعلمون يقينًا أن لهذه السيارة شركة مصنعة. الحقيقة المطلقة هنا هي: وجود الصانع.

باختصار، لا يستطيع أي إنسان أن يبتعد عن الحقيقة النسبية الموجودة داخله ويصل الى الحقيقة الصحيحة أو الحقيقة المطلقة إلا إذا قام بدراسة مختلف المعلومات وقام بالمقارنة فيما بينها.

Scroll to Top