Al-Sirat

البداية
……………….

هل ترغب حقًا في السير على الصراط المستقيم؟

إذا كنت غير مستعد لتغيير معتقداتك أو ترفض فتح عينيك للحقيقة، فإن هذه الصفحة ليست لك. نحن هنا نمنح عقولنا الحرية للبحث عن الحقيقة واكتشافها، دون إجبارها على قبول أي نظرية أو أيديولوجية كحقيقة مطلقة بدون أدلة قاطعة.

إن أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الإنسان هو الاعتقاد بأنه على حق بشكل مطلق، ثم اختراع أدلة شبه منطقية لتأكيد صحة معتقداته. علينا أن نتذكر دائمًا بأننا معرضون للموت في أي لحظة، ولم يرجع أحد من الموت ليخبرنا ما حصل معه، وهذا يجعلنا ملزمين بإيجاد الحقيقة قبل فوات الأوان. لذلك، يجب على الإنسان أن يسعى دائمًا للبحث عن الأدلة التي تكشف الحقيقة، ثم اتباع المعتقد الصحيح أينما كان.

فقط من خلال القراءة والتعلم، والتفاعل مع الأفكار المتنوعة، يمكن للإنسان اكتشاف الحقيقة. إن الشجاعة الحقيقية تكمن في مواجهة الأفكار الجديدة بمرونة، وتقبل الحقائق حتى وإن كانت تخالف معتقداتنا السابقة. هذه الرحلة البحثية هي أفضل ما يمكن أن يقوم به الإنسان في أي زمان وأي مكان، لأنها تفتح أمامنا أبواب الفهم العميق والمعرفة الواسعة.

وعلاوة على ذلك، يجب علينا التحلي بالصبر والتفكير النقدي عند تقييم الأدلة والمعلومات. إن الوصول إلى الحقيقة ليس بالأمر المستحيل، فصعوبته تكمن فقط في التخلي عن العادات والأفكار الخاطئة والابتعاد عن العناد والتكبر، وهذا يمكن أن يغير حياتنا للأفضل ويفتح آفاقًا جديدة للوعي والفهم.

بهذا النهج، يمكننا بناء قاعدة صلبة من المعرفة والحقائق، تسمح لنا بالنمو والتطور كشخصيات واعية ومسؤولة تجاه أنفسنا وتجاه المجتمع الذي نعيش فيه.

العقل

– تعريف العقل
– كيفية عمل العقل
– مميزات عقل الانسان
– دور العقل في الابتكار والاختراع

إقرأ الموضوع

الحقيقة

الحقيقة هي ما يتوافق مع واقع الأشياء دون تحريف أو تزييف.

الحقيقة المطلقة هي الحقيقة التي لا تتغير بتغير ظروف الزمان والمكان.
على سبيل المثال، إذا قلنا إن مساحة أوكرانيا (≈603,000 كم²) أكبر من مساحة ألمانيا (≈357,000 كم²)، فهذه حقيقة، لكنها ليست حقيقة مطلقة، لأن هناك فترات تاريخية كانت فيها ألمانيا أكبر من أوكرانيا.
الحقيقة المطلقة، على سبيل المثال، هي أن للمربع أربع زوايا، وأن الإنسان يحتاج إلى الهواء والماء والغذاء ليعيش على هذه الأرض.

الحقيقة النسبية هي الحقيقة الناقصة التي تتكون داخل الإنسان وتختلف من شخص لآخر، أي هي ما يراه الإنسان أو يعتقده بناءً على المعلومات المتوفرة لديه.
على سبيل المثال، الطفل الذي لا يعرف أن للمربع أربع زوايا، أو الشخص الذي لا يعرف شيئًا عن مساحة أوكرانيا أو ألمانيا، قد يعتبروا هذه الحقائق نسبية، أي أنها تختلف من شخص لآخر، ولن يصدقوا الحقيقة حتى يتعلموا.

إذا تعرضت سيارة لحادث مروري وتضررت إلى الحد الذي لم يعد يمكن معه معرفة ماركتها، يمكن لكل شخص تقدير نوعها بناءً على الأدلة السطحية المتاحة له. في هذه الحالة، كل شخص لديه حقيقة نسبية. لكن عندما يأتي الخبير ويعتمد على الأدلة الدقيقة التي يراها، سيحدد نوع السيارة، وتكون تلك هي الحقيقة. لكن الجميع كانوا يبحثون عن ماركة السيارة، لأنهم كانوا يعلمون يقينًا أن لهذه السيارة شركة مصنعة. الحقيقة المطلقة هنا هي: وجود الصانع.

باختصار، لا يستطيع أي إنسان أن يبتعد عن الحقيقة النسبية الموجودة داخله ويصل الى الحقيقة الصحيحة أو الحقيقة المطلقة إلا إذا قام بدراسة مختلف المعلومات وقام بالمقارنة فيما بينها.